كشف بحث جديد أن المسكنات الأفيونية ليست الأفضل لـ تخفيف الم الظهر المزمن أو التهاب المفاصل، مقارنة بالأدوية غير الأفيونية.
ومع ارتفاع الوفيات المفرط من المواد الأفيونية في الولايات المتحدة، تشير النتائج إلى أن الأدوية المسببة للإدمان مثل أوكسيكودون أو المورفين لا يجب أن تكون الخيار الأول لـ تخفيف الم الظهر أو آلام التهاب المفاصل.
وأشار البحث الذي نشر في العدد السادس من مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، أن المواد الأفيونية ليس لها أي مزايا مقارنة بالأدوية غير الأفيونية، لذلك من المهم للأطباء مشاركة هذه المعلومات مع مرضاهم.
وأضاف الباحثون أن الدراسة لا تقتصر فقط على أن التحول إلى المواد الأفيونية لن يساعد، بل قد يكون له آثار جانبية خطيرة كالإدمان أو حتى الموت، لذلك من الأفضل النظر إلى علاجات غير أفيونية أو علاجات غير دوائية، جعل المسكنات الأفيونية للاستخدام على المدى القصير فقط.
ولمقارنة الفرق في الفاعلية بين مسكنات الألم، أجريت الدراسة على 250 شخص بالغ متوسط أعمارهم 58 منذ عام 2013 إلى 2015 كانوا يتلقون علاج لآلام الظهر من المتوسط إلى الشديد، ولم يتناولوا المواد الأفيونية على المدى الطويل، أيضا تلقى النصف منهم عشوائيا المواد الأفيونية على مدار عام.
يذكر أنه بمرور الوقت حصل بعض المرضى من المجموعة التي لم تتناول المواد الأفيونية على بعض العقاقير بما فيها أميتريبتيلين أو المسكنات الموضعية في حال لم تفلح العلاجات الأخرى، بالإضافة إلى بعض الأدوية لألم الأعصاب مثل دولوكستين.
وبعد مرور عام وجد الباحثون أو المجموعتين اختلفت قليلا من حيث قدرتها على المشي أو النوم دون ألم، بل ذكر الباحثون أن المجموعة غير الأفيونية كانت أفضل بكثير من حيث شدة الألم، مقارنة بجموعة الأفيونات بل وأقل من حيث الآثار الجانبية المزعجة.