الدراسات حول المتممات الحاوية على CoQ10 و أهميتها

إن الخلايا البشرية ــ أو على الأقل معظمها ــ تنتج عاملاً مساعداً داخلياً يسمى Coenzyme Q10  (CoQ10). يعد هذا العامل المساعد هاماً لعمل السلسلة التنفسية ضمن الجسيمات الميتوكوندرية بكفاءة.

يستخدم العديد من المرضى CoQ10 يومياً كمكمل غذائي.

و قد اهتم العديد من الباحثين و الأطباء بهذا العامل لعدد من الأسباب, و هم يعتقدون أن مكملات CoQ10 يمكن أن تساعد الأنسجة ذات المتطلبات العالية للطاقة ( مثل القلب, الكلى, الكبد, العضلات الهيكلية).

و قد ناقشت مراجعة منهجية شاملة في مجلة البحوث الدوائية مكملات CoQ10 و تأثيرها على التركيز البلازمي للبروتين  (CRP). ارتبطت التراكيز المرتفعة للـ CRP مع الالتهابات الجهازية و تفاقم المرض اللاحق. و يمكن أن تؤدي المتممات إلى تحسين الصحة لتقلل الالتهاب الجهازي بعدد من الطرق.

على سبيل المثال. CoQ10 قد يكون مفيداً عند المرضى الذين يعانون من مرض قلبي وعائي.

شمل هذا التحليل 7 دراسات عالية الجودة. كانت النتيجة الأساسية أن CoQ10 له بعض التأثير في تخفيض تراكيز CRP , لكنه يملك تأثيراً هاماً في تخفيض مستويات إنترلوكين  IL-6

IL-6 هو ستوكين مرسال, يعمل في الكبد على زيادة إنتاج CRP. و يبدو أن IL-6 أكثر استجابةً لمكملات CoQ10 من تراكيز CRP.

و أشار الباحثون إلى أن التحليل شمل فقط عدداً صغيراً من الدراسات و كان هناك بعض التناقض. في بعض الدراسات قد يكون الباحثون قد استخدموا جرعات من CoQ10 صغيرة جداً لأن يكون لها تأثير فعلي مضاد للالتهاب. و لاحظوا أن دراستهم لم توجد تأثيراً كبيراً للعلاقة بين الجرعة و الاستجابة, لكن هذا لا يعني أنه غير موجود.

و أشاروا أيضاً إلى أنه إذا كان الهدف من مكملات CoQ10  هو تخفيض CRP فقد يكون هناك حاجة لجرعات تعادل 200 ملغ\يوم أو أكثر.

و أشار الكاتب إلى أن مرضى السكري يتطور لديهم في بعض الأحيان عوز في CoQ10 ثانوي نتيجة الاستقلاب الضعيف في الميتوكوندريا و الشدة التأكسدية.

قد يشاهد الأطباء عند هؤلاء المرضى ضعف في التحكم في سكر الدم و مضاعفات الداء السكري.

لكن لم يتمكن المؤلفون من ربط مكملات CoQ10 مع تراكيز سكر الدم أو تغيرات الدهون.

Comments

comments